اعلان هيدر

حقيقة مرتضى منصور - بقلم عماد الدين أديب

شاهدت بالأمس الحوار الرائع بين المستشار مرتضى منصور والزميل العزيز جمال عنايت فى برنامج «شاهد عيان» على قناة «الأوربيت».

وأعتقد أن هذا الحوار كان من أفضل حوارات المستشار مرتضى منصور لأنه تميز بالهدوء الشديد وسلاسة العرض التاريخى لكثير من الوقائع والحقائق التى توضح قصة كفاح هذا الرجل من أجل إعلاء كلمة الحق على منصة القضاء فى ظل التمسك بمقومات دولة القانون.

وسوف تثبت الوقائع أن المستشار مرتضى منصور كان دائماً مناصراً للحق بقوة شجاعته الاستثنائية وطاقة الاندفاع العاطفى المميزة فى شخصيته.

هذا الاندفاع العاطفى قد يبدو من الناحية الشكلية أنه مبالغة أو تجاوز لكنه من الناحية الموضوعية هو شجاعة المتمسك بتلابيب العدالة والمنطق والخير.

وأستطيع أن أقول شهادتى وأنا مطمئن الضمير وأن هذا الرجل لم يجرِ وراء مال أو شهرة أو استعراض للقوة، لكنه كان دائماً يدافع عن المهمشين ومن لا صوت ولا نصير لهم مقابل لا شىء سوى دعواتهم له بالنجاح والسلامة من كيد الأعداء والمتربصين به.

وتاريخ معارك المستشار مرتضى منصور هو تاريخ من المعارك الملفقة ظلماً له من أعلى السلطات التى اعتقدت واهمة أن السلطة السياسية أعلى قدراً من عدالة السماء التى تصنع على الأرض عدالة القضاء.

ولأن مرتضى منصور رجل شديد الإيمان بقضيته وبربه، فإنه اقتحم المعتقلات مرات ومرات غير خائف، وغير قابل للقيام بأى نوع من أنواع التنازل أو الحيد عن الحق.

كم من المرات كان يمكن لهذا الرجل أن يعقد صفقات سياسية؟ وكم من المرات كان من الممكن أن يضع لسانه داخل فمه ويصمت مثله مثل الآلاف الذين شاهدوا الفساد والمظالم والطغيان وصمتوا صمتاً مطبقاً.

ولولا الانفعال الزائد، والعاطفة الجياشة والاندفاع الأسطورى الذى يتمتع به المستشار مرتضى منصور، لعرف الناس وعرف التاريخ حقيقة الوجه النقى والقلب الطفولى لهذا المناضل الاستثنائى.
خبراء التقنية
كاتب المقالة
كاتب ومحرر اخبار اعمل في موقع جريدة ملوى اون لاين Mallawi .